"مجموعة هيونداي موتور" تعيّن أويسون تشونج رئيساً لمجلس الإدارة
سيول ، اكتوبر 2020 – أعلنت "مجموعة هيونداي موتور" (المجموعة) اليوم عن تعيين نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة أويسون تشونج في منصب رئيس مجلس الإدارة خلفاً لمونج كو تشونج الذي سيتقلد منصب الرئيس الفخري.
وعقدت كل من شركات "هيونداي موتور" و"كيا موتورز" و"هيونداي موبيس" اليوم اجتماعات استثنائية لمجالس الإدارة لمناقشة هذه الخطوة. ووافق جميع الأعضاء بالإجماع على تعيين أويسون تشونج رئيساً جديداً لمجلس إدارة المجموعة.
وبذلك، تبدأ "مجموعة هيونداي موتور" فصلاً جديداً في قصتها بقيادة أويسون تشونج. ومن خلال تبني رؤية "معاً من أجل مستقبل أفضل"، ستعمل المجموعة على تطوير واكتساب أهم التقنيات والقدرات اللازمة للتغلب على التقلبات والظروف التي تشهدها السوق حالياً، بما في ذلك جائحة "كوفيد – 19".
وفي كلمته التي ألقاها بمناسبة تعيينه في منصب رئيس مجلس الإدارة، أشار أويسون تشونج إلى أن الاتجاه المستقبلي للمجموعة يركز على 4 جوانب هي: "العملاء" و"الإنسانية" و"المستقبل" و"المسؤولية الاجتماعية".
وقال تشونج: "يجب أن نكرس جميع أهدافنا وجهودنا لخدمة العملاء وكسب رضاهم. وتكمن الخطوة الأولى لتحقيق ذلك في تمكينهم من التركيز على حياتهم عبر ضمان الجودة المثلى لمنتجاتنا وخدماتنا".
وخلال مسيرته المهنية، لطالما أيّد تشونج نهج التركيز على العملاء وكسب رضاهم، وطبق هذا المفهوم على نطاق واسع وشامل للغاية.
وقال رئيس مجلس الإدارة بهذا الصدد: "من أجل ضمان حرية الحركة ورفاهية البشرية، سنطور تكنولوجيا القيادة الذاتية الأكثر إبداعاً وموثوقية في العالم من خلال تقديم تجارب تنقل مختلفة بكل معنى الكلمة". ويقود تشونج حالياً مسيرة تحول المجموعة من شركة ناجحة لصناعة سيارات إلى مزود لحلول التنقل المستقبلية.
وتسعى المجموعة إلى تقديم حلول تنقل تلائم مختلف أنماط حياة العملاء، وستواصل تعزيز ريادتها في السوق على عدة أصعدة تشمل القيادة الذاتية، والتحول إلى الطاقة الكهربائية، وخلايا وقود الهيدروجين، والروبوتات، والتنقل الجوي الحضري (UAM).
وأسست المجموعة مؤخراً شركة "موشنال" (Motional) بالتعاون مع الشركة الأيرلندية الناشئة لتكنولوجيا القيادة الذاتية "أبتيف"، وذلك بهدف تطوير ونشر تقنية القيادة الذاتية بالكامل الرائدة على مستوى القطاع. وتتعاون الشركة حالياً مع عدة شركاء حول العالم لتوفير خدمات التنقل التي تلبي الاحتياجات المختلفة لكل منطقة.
علاوة على ذلك، كان تشونج قد تنبأ بالإمكانات القوية لطاقة الهيدروجين، وقاد مسيرة نمو هذه المنظومة من خلال نشر تقنيات خلايا الوقود على نطاق واسع لتتجاوز قطاع السيارات إلى مجالات أخرى.
وأضاف تشونج في هذا السياق: "لن ينحصر استخدام تقنياتنا ذات المستوى العالمي القائمة على خلايا الوقود الهيدروجينية ضمن قطاع السيارات فحسب، بل سيتعداه إلى قطاعات مختلفة باعتباره أحد حلول الطاقة الصديقة للبيئة والتي تبشر بمستقبل واعد للبشرية. وسنحقق المستقبل الذي نصبو إليه من خلال الروبوتات، والتنقل الجوي الحضري، والمدن الذكية، وغيرها من الابتكارات الرائدة والتي ستساهم بمجملها في الارتقاء بحياة البشرية جمعاء".
كما شدد تشونج في كلمته على أهمية وفاء المجموعة بمسؤولياتها تجاه المجتمعات التي تعمل فيها، مما يعكس التزامه الطويل الأمد تجاه المجتمعات وأجيال المستقبل.
وأردف تشونج: "تتطلع ’مجموعة هيونداي موتور‘ إلى تحقيق حلم البشرية والتمتع بحلول تنقل حرة وآمنة وحياة هادئة وخالية من التحديات، فضلاً عن مشاركة ثمارها ونجاحاتها مع العملاء في مختلف أرجاء العالم".
ويتجلى التأثير الداخلي لتحول المجموعة تحت قيادة تشونج من خلال التركيز على مرونة ونشاط مختلف شركات المجموعة مثل شركات التكنولوجيا. وتعمل المجموعة تحت قيادته على تسريع وتيرة جهودها للارتقاء بثقافتها المؤسسية من خلال تمكين موظفيها وتشجيع التواصل الأفقي فيما بينهم.
وقال تشونج: "أثق تماماً بقدرتنا على تحويل الأزمات إلى فرص عندما يعتبر كل موظف نفسه رائداً، ويساهم إيجاباً في تطورنا ونمو أجيالنا المستقبلية. وسأعمل على تعزيز ثقافة احترام التواصل والاستقلالية في الشركة. وسأساعد كذلك في ترسيخ بيئة عمل إبداعية تحترم المواهب وتسعى لاستكشاف كامل إمكاناتها".
كما تسعى الشركة إلى تبسيط عمليات صنع القرار فيها وجعلها أكثر سرعة وشفافية، وتعزيز مواكبتها للسوق من أجل تعزيز القيمة المتاحة للمساهمين.
وقد جاء تعيين تشونج في المنصب الجديد تكريماً لرؤيته المبتكرة ونجاحه في قيادة أبرز عمليات الشركة خلال العامين الماضيين.
فعبر منصبه كرئيس لشركة "كيا موتورز"، نجح تشونج في قيادة مسيرة تحول أعمال الشركة. كما استطاع حفز نمو "هيونداي موتورز" رغم الأزمة المالية العالمية، وأطلق العلامة التجارية الفارهة "جينيسيس" بصفته نائباً للرئيس.
وكان مونج كو تشونج، الرئيس الفخري الجديد للمجموعة، قد أعرب مؤخراً عن رغبته في التنحي من منصبه وطلب من أويسون تشونج تولي دفة الابتكار والنمو المستقبلي للشركة بعيداً عن التحديات الراهنة.
ولطالما اشتهر الرئيس الفخري مونج كو تشونج بمساهمته في النهوض بقطاع السيارات العالمي، وقد تم إدراج اسمه في قاعة مشاهير السيارات عام 2020.
وساهم مونج كو تشونج في صفقة استحواذ المجموعة على "كيا موتورز" أثناء الأزمة المالية التي شهدتها آسيا خلال تسعينيات القرن الماضي، ونجح في تحويلها إلى شركة صناعة سيارات عالمية رائدة. كما دعم نمو شركتي "هيونداي" و"كيا" في سوق السيارات العالمي، فضلاً عن الارتقاء بمكانة كوريا لتصبح لاعباً رائداً في قطاع السيارات.
ولعل دوره الأبرز في نجاح "مجموعة هيونداي موتور" يتمثل بجعل الجودة أولويتها القصوى من خلال تأسيس منظومة قياسية لبناء المصانع، وضمان استمرارية الإنتاج عالي الجودة لسيارات "هيونداي" و"كيا" حول العالم. كما بنى واحداً من أضخم مراكز البحث والتطوير في العالم لتعزيز القدرات التنافسية للمجموعة.
من ناحية أخرى، ساهم مونج كو تشونج في إرساء نموذج جديد للإدارة المستدامة من خلال بناء مصنع الصلب المتكامل "هيونداي ستيل"، مما ساهم في تحقيق المجموعة وفورات أكبر عبر تأسيس أول هيكلية عمل في العالم قائمة على تدوير الموارد.
وأكد أويسون تشونج عزمه السير على خطى الرئيس المؤسس للشركة جو يونج تشونج والرئيس الفخري مونج كو تشونج.
وقال بهذا الصدد: "استكمالاً للإرث العريق الذي رسخه الرئيس المؤسس جو يونج تشونج والرئيس الفخري مونج كو تشونج، يسرني أن أكمل الدرب إلى جانب كل منكم نحو مستقبل جديد ومشرق لـ ’مجموعة هيونداي موتور‘. ربما ستواجهنا عقبات عدة في مسيرتنا هذه، إلا أن روح العزيمة التي تتسم بها مجموعتنا لطالما قهرت المستحيل من خلال بث الروح الإيجابية وتكريس مفهوم العمل الجماعي".
0 التعليقات