بن سليم يطلق خطة لتشجيع تمكين وادماج المواهب الجديدة في رياضة السيارات
بطل الشرق الاوسط والمرشح لرئاسة الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) يسلط الضوء على الاسباب التي تحول دون ظهور المواهب المحلية و استراتيجات لتحقيق المساواة في خلق الفرص للجميع
أطلق محمد بن سليم المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي للسيارات (فيا)، دراسة من شأنها أن تحث على زيادة تمكين وادماج المواهب القادمة من مختلف أنحاء العالم في قطاع رياضة السيارات. وتستند الدراسة على التقارير والبحوث التي أجريت مع أعضاء الاتحاد الدولي للسيارات في أفريقيا والشرق الأوسط.
وتسلط الدراسة الضوء على عدد من الحقائق المثيرة للاهتمام، فعلى سبيل المثال لم تحقق بطولة سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 على مر التاريخ الا من قبل ابطال ينتمون الى 14 دولة من أصل 193 دولة في العالم وغالبية هؤلاء الابطال هم أوربيوون.
وقال بن سليم، بطل راليات الشرق الأوسط السابق: "هذه السنة أستضافة البحرين وستستضيف كل من أبوظبي ولأول مرة المملكة العربية السعودية سباق الجائزة الكبرى لبطولة العالم للفورمولا 1، ومع ذلك ليس لدينا سائق أو حتى مهندس أو مدير فريق في ادارة أحد فرق الفورمولا 1 من المنطقة. ويحتاج هذا الى التغيير لأن هذا التنوع والتمكين والادماج في المواهب الجديدة القادمة من دول ومناطق مختلفة ستجعل من رياضة السيارات رياضة أقوى. وهذه الخطوة لابد ان تتم بقيادة الاتحاد الدولي للسيارات باعتباره الهيئة التي تدير الرياضة على مستوى العالم."
حيث تعتبر رياضه سباق السيارات ظاهرة عالمية وفريدة من نوعها و يتابعها الملايين عبر شاشات التلفزيون والإذاعة و وسائل التواصل الاجتماعي، وتمتلك صيت إعلامي ضخم ولكن وفي الحقيقة أن الغالبية العظمى من السائقين والكفاءات الادارية ذوي المهارات العليا والتي تدير هذه الرياضة ما يكونون ذكور ومن أصول أوروبية.
واضاف بن سليم: "أرى أن التنوع والتمكين والادماج هي مصطلحات واسعة يجب أن تشمل جميع الأجناس والأعراق و من جميع أنحاء العالم ومن مختلف الظروف الاجتماعية والمعيشية. ولابد من أن نجعل الطريق للوصول وللدخول الى عالم رياضة السيارات أكثر سهولة للجميع رغم اختلاف اعراقهم واجناسهم."
واجريت هذه الدراسة مؤخراً كجزء من الحملة الانتخابية التي يقودها بن سليم تحت عنوان "الاتحاد الدولي للسيارات للأعضاء" حيث يسعى إلى أن يصبح أول رئيس غير أوروبي للاتحاد الدولي للسيارات (فيا) منذ تأسيسه في عام 1904.
ومن المقرر أن يتنحى جان تود الرئيس الحالي للإتحاد الدولي (فيا) من منصبه في ديسمبر من العام الجاري بعد اثني عشر عاما قضاها على رأس هرم الاتحاد الدولي للسيارات، ومن ناحية أخرى أشاد روبرت ريد المرشح لمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لقسم الرياضة عن المبادئ التي تحملها حملة الاتخابية لبن سليم، وشدد على ضرورة تمكين وتوفير المسرعات اللازمة لدخول المواهب من الشرق الأوسط و أفريقيا والمناطق الأخرى الى عالم رياضة السيارات.
وأوضح روبرت ريد، وهو بطل العالم للراليات السابق، أن "أكثر من 90 بالمائة من الاتحادات التي شملها الاستطلاع ترى بأن تحفيز ووجود مسرعات تساهم من دخول المواهب من دول أخرى الى رياضة السيارات من شأنها أن تعزز جذب المواهب الشابة في بلدانهم الي رياضة السيارات، وأضاف أن الدراسة شددت على الحاجة إلى تطوير ابطال محليين يصلون الى العالمية ليكونوا قدوة في أوطانهم كمثال لويس هاميلتون في المملكة المتحدة.
كما سلطت الدراسة الضوء على النتائج الأساسية في حل بعض المشاكل المتعلقة بالتنوع و الادماج، ومن بينها تطوير السائقين والمهندسين من خلال تطوير برامج علمية وارشادية عبر الأكاديميات ، وكذلك التقليل من التكلفة والنفقات لدخول عالم سباق السيارات. حيث أيد 83 بالمائة من الاتحادات التي شملتها الدراسة، أن فكرة تطوير مركبات تصنع محلياً بتكلفة أقل بالإضافة إلى إستحداث بطولات وطنية ذات تكلفة معقولة من شأنها جذب جيل صغير من المتسابقين لممارسة الرياضة.
وأخيرا، اقترحت الدراسة عددا من الحلول، والتي تركز على تطوير المواهب المحلية من خلال تطوير برامج علمية وارشادية في مجال هندسة رياضة السيارات لخلق جيل جديد من المهندسين البارعين في رياضة السيارات. وتكون على شكل منح يتم تمولها من الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) وكذلك تكون تحت اشراف فرق الفورمولا 1 وفرق الراليات العالمية.
وأكد بن سليم أنه سيتم إرسال هذا التقرير إلى كافة الجهات ذات العلاقة بما في ذلك الفرق ومروجي البطولات وأعضاء الاتحاد الدولي للسيارات. كما يمكن تحميلها بالكامل من الموقع الالكتروني https://www.fia.com/members.
0 التعليقات