أودي تهدف إلى خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون على مدار دورة حياة السيارة بنسبة 30 بالمائة بحلول عام 2025
إنغولشتات، 24 سبتمبر، 2019 – في إطار سبقها إلى الالتزام باتفاقية باريس للمناخ، وضعت مجموعة أودي وفولكس واجن لنفسها هدفاً طموحاً يتمثل في خفض معدل انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون الخاص بكل سيارة من سياراتها بالتتابع بنسبة 30 بالمائة بحلول عام 2025، وذلك مقارنةً بعام 2015 وعلى مدار دورة حياة السيارة. وعلى المدى الطويل، تسعى أودي إلى تحقيق الرؤية المتمثلة في خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في جميع سياراتها إلى الصفر، كما تهدف إلى ألا تخلف أي من عملياتها أثراً على المناخ بحلول عام 2050.
تركز أودي على السيارات الكهربائية، التي تتميز بأفضل بصمة كربونية في جميع أنظمة الدفع في كبرى الأسواق على مدى دورة حياة السيارة بالكامل. وكانت سيارة Audi e-tron، المتوفرة لدى وكلاء أودي منذ مارس الماضي، بمثابة إشارة انطلاق عملية طرح السيارات الكهربائية. وقبل نهاية هذا العام، ستطرح العلامة التجارية ذات الحلقات الأربع سيارة Audi e-tron Sportback، وهي نسخة أخرى من فئة e-tron. وسيتبع ذلك طرح نسخ من السيارة الرياضية التجريبية الجذابة Audi e-tron GT التي تنتمي لنفس الفئة، من شركة أودي سبورت؛ وكذلك السيارة الرياضية المدمجة متعددة الاستعمالات Audi Q4 e-tron التجريبية، التي أزيح عنها الستار في معرض جنيف للسيارات. تخطط أودي لطرح 30 طرازاً كهربائياً آخر بحلول عام 2025، على أن يكون 20 طرازاً منها كهربائياً بالكامل. ومن المتوقع أن تستأثر السيارات الكهربائية بأربعين بالمائة من إجمالي مبيعات الوحدة. كما تواصل العلامة التجارية تصنيع المحركات التقليدية مع التركيز على أنظمة الهجين الخفيف والنظام الكهربائي الذي يعمل بجهد 48 فولت. كما تمثل فئة السيارات الهجين القابلة للشحن الخارجي عنصراً أساسياً في مبادرة السيارات الكهربائية. وستطرح أودي هذا العام أربعة سيارات كهربائية هجينة أخرى، بدأت بسيارة Audi Q5 55 TFSI e quattro، التي طُرحت في الأسواق الأوروبية في صيف 2019.
قال برام شوت، الرئيس التنفيذي لأودي: "نلتزم بأهداف اتفاقية باريس للمناخ وسنسهم في احتواء ارتفاع درجات الحرارة العالمية عند أقل من درجتين؛ حيث نهدف إلى أن نصبح المزود الأول للسيارات الخالية من الانبعاثات الكربونية. يشمل ذلك تحمل المسؤولية عن منتجاتنا طوال دورة حياتها". لتحقيق الهدف الذي وضعته أودي لنفسها لعام 2025، أضافت أودي إجراءات محددة على طول سلسلة القيمة، والتي ستدخل جميعاً حيز التنفيذ تدريجياً.
بالنظر إلى أن تصنيع السيارات الكهربائية يحتاج إلى قدرٍ كبيرٍ من الطاقة مقارنةً بالطرازات ذات محركات الاحتراق، وضعت أودي لنفسها هدفاً على المدى الطويل يتمثل في إزالة الكربون من سلسلة الإمداد. فمنذ نهاية عام 2018، تجري الشركة ورش عمل حول انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بالتعاون مع مورديها للاتفاق على وضع إجراءات فعالة لخفض الانبعاثات؛ حيث ينطوي استخدام الطاقة المتجددة، وغلق دورات المواد وزيادة نسبة المواد معادة التدوير في المنتجات على فرص هائلة. كما تطلب أودي من الجهات التي تورد لها خلايا البطاريات استخدام الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة في إنتاج خلية البطارية، وأكدت على ذلك في مواصفات البطارية. علاوة على ذلك، يُصنَّع غطاء البطارية من ألمنيوم مستدام معتمد. وتعد أودي أول شركة تصنيع سيارات تحصل على شهادة معايير الأداء من مبادرة إدارة الألمنيوم.
تركز أودي أيضاً على عملية تصنيع منتجاتها. ففي المستقبل، تنوي الشركة خفض الانبعاثات الكربونية الصادرة من مصانعها إلى الصفر في إطار سعيها لبلوغ الهدف الذي وضعته لعام 2025. ويؤدي مصنع بروكسل دوراً رائداً في هذا الصدد؛ إذ يعمل المصنع دون إطلاق انبعاثات كربونية منذ بدء إنتاج سيارة Audi e-tron في عام 2018. وتشمل أهم العوامل التي تساعد على ذلك الاتجاه إلى استخدام الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة والحصول على الحرارة من مصادر للطاقة المتجددة. وبذلك، خفضت أودي بروكسل انبعاثاتها الكربونية بإجمالي يصل إلى 40٫000 طن سنوياً.
وتتمثل الخطوة التالية في تحويل مصنع السيارات والمحركات في مدينة جيور المجرية؛ حيث ستبني أودي أكبر نظام ألواح شمسية بطاقة 12 ميجا واط على سطحي مركزي أودي اللوجيستيين في المجر وعلى مساحة تبلغ حوالي 160٫000 متر مربع. وسيبدأ توليد الطاقة المتجددة في عام 2020. ستولد محطة الطاقة الشمسية هذه أكثر من 9٫5 جيجاواط ساعي من الطاقة سنوياً، بما يعادل الطاقة التي يحتاج إليها 5000 منزل. بالإضافة إلى ذلك، يحصل مصنع أودي المجر على 70% من إمداد الحرارة الذي يحتاجه من الطاقة الحرارية الجوفية الخالية من الانبعاثات الكربونية.
0 التعليقات