سائق فورمولا 1 Pierre Gasly يمضي فترة الإغلاق العام في دبي
بعد تأجيل انطلاق موسم الفورمولا 1، وجد سائق فريق ألفا توري بيار غاسلي نفسه أمام إغلاق عام في الإمارات العربية المتحدة، وكان عليه أن يتخذ قرارً مهماً.
مع الإسراع في فرض قيود على السفر حول العالم خلال الشهرين الماضيين، بدأ آلاف الأشخاص يتساءلون متى سيكون في إمكانهم العودة إلى بلدانهم أو أمكنة إقامتهم.
بالنسبة إلى سائق فريق ألفا توري للفورمولا 1 بيار غاسلي، إنه وقت العودة إلى بلده بعدما أقام شهرين في دبي في الإمارات العربية المتحدة.
غاسلي البالغ من العمر 24 عاماً، كان في الإمارات قبل موعد سفر فريقه إلى المنامة لخوض جائزة البحرين الكبرى 2020، والتي كانت مقررة من دون جمهور بين 20 مارس و22 منه. ولكن مع الإعلان عن تأجيل السباق حتى إشعار آخر، وجد رياضي ريد بُل نفسه مجبراً على اتخاذ قرار: إما محاولة العودة إلى بلاده مع عدم وجود خيارات عدة للسفر، وإما البقاء وسط الإغلاق العام في فندق فايف نخلة جميرا حيث كان يقيم.
وقد اختار غاسلي البقاء في الإمارات العربية المتحدة.
فكيف أمضى نجم الفورمولا 1 الصاعد وقته؟ عندما تكون رياضياً دولياً، المواظبة على التمارين لا تتوقف بكل بساطة.
يقول غاسلي: "بقيت في دبي خلال الشهرَين الماضيَين، نظراً إلى أنّ التسهيلات التي أحظى بها هنا في دبي أفضل مما هي عليه في فرنسا، لذا كنت أتمرّن بشكلٍ مكثّف خلال الشهرين الماضيين". ويضيف: "كان هذا الأمر الإيجابي، كنا نركّز على تمريننا بشكل أساسي منذ اليوم الأول الذي وصلنا فيه. في هذا الوقت من السنة نسافر عادةً كل ثلاثة أيام... أقصد المطارات وأزور بلداناً ومناطق زمنية مختلفة. نشعر عادةً بالتعب الكبير ونحاول أن نستعيد طاقتنا، وكان لدينا الكثير من الوقت الآن للعمل ومحاولة تعزيز لياقتي البدنية، حتى وإن كنت أشعر أنني جاهز لهذه السنة، ولكن ببساطة أصبحت أقوى بدنياً."
غاسلي الذي كان ينزل في فندق فايف نخلة جميرا، يتذكر كيف بذل الموظفون ما في وسعهم لتقديم أفضل ضيافة له ولزملائه في الفريق خلال إقامتهم. ومع إقفال المرافق العامة مثل القاعات الرياضية، عمل الفندق على تجهيز شقة مجاورة بكل معدات التدريب ليتمكن من مواصلة التمرين بشكل آمن خلال فترة الإغلاق.
"كنا نتمرّن ستة أيام في الأسبوع، ثلاثة أيام من التركيز على الرياضات الهوائية، وثلاثة أيام أخرى من التركيز على تمارين النادي وتمارين القوّة"، يشرح غاسلي ويتابع: "قدّم لنا الفندق غرفة خاصة فيها آلات الجري والأثقال وكل ما نحتاجه للتمرين."
ومع تخفيف إجراءات الإغلاق، أتيح لغاسلي أن يمضي بعض الوقت على الحلبة، مع إذن خاص لخوض بضع جولات على حلبة "دبي أوتودروم": "كان في وسعي الذهاب إلى حلبة الكارتينج، لذا كنت أخوض الكارتينج لبضعة أيام، وهذا أمر جيد دائماً للتمرين وللمرح كذلك!"
ومع عودة الرحلات إلى وجهات محددة هذا الشهر، بات غاسلي جاهزاً للعودة إلى فرنسا، قبل أن يتوجه إلى إيطاليا حيث يقيم.
وهو يقول: "الخطوة التالية بالنسبة لي هي العودة إلى فرنسا ورؤية عائلتي... بعد شهرين أشعر أنني مشتاق إليهم، لذا سأعود لرؤيتهم لبضعة أيام، ثم أعود بعد ذلك إلى إيطاليا، وأواصل التمرين!" ويضيف: "ما زال أمامنا متسع من الوقت قبل السباق الأول. إذاً سنركز على المزيد من التحضير على أمل أن نبدأ الموسم قريباً جداً إذ اشتقت إلى السباقات."
ويتابع غاسلي: "أظن أن هذه المرة الأولى في حياتي التي أنتظر فيها طوال هذا الوقت بين سباقَين، إذ أن السباق الأخير كان في أبوظبي في ديسمبر. بدأت أشعر أنني أحتاج إلى المنافسة وأتطلع إلى العودة إلى السيارة."
وفيما ستبقى 2020 سنة تعيد إلى الذكرى الظروف غير المسبوقة التي شهدتها، يعرف السائق الفرنسي أنه كان محظوظاً خلال هذه الفترة، وهو ممتنّ نظراً إلى أنَّ تجربته خلال الإغلاق العام كانت إيجابية.
وهو يختم قائلاً: "بصراحة استمتعت بوقتي كثيراً هنا خلال الشهرين الأخيرين، وسأفتقد لذلك على الأرجح عندما أغادر، لكنني أعلم أني سأعود إلى دبي في كل الأحوال لأنني معجب كثيراً بهذا المكان.
0 التعليقات